بإرادتك فقط تجتاز الثريا..وبقوة اصرارك تبلغ العلياء..فكن لتكون لك الدنيا.. فما الاعاقة الا انطلاقة ..

الخميس، 13 نوفمبر 2014

الاعاقة العقلية

 

على الرغم من التقدم الهائل الذي حصل في مجال الإعاقة العقلية من حيث الأسباب وتحديد المفهوم والتعريف والتشخيص وجوانب التأهيل والتدريب والوقاية المختلفة ، إلا أن الوصول إلى فهم مشترك حول معظم القضايا مازال في مراحله الأولية . فالمتتبع لحركة تطور الإعاقة العقلية يلمس مدى التقدم العلمي الذي طرأ على هذه الظاهرة بشكل تمت فيه دراسة كافة جوانبها لغرض وضع إطار موحد للمفهوم .
أما في الوطن العربي ، فإن واقع ومفهوم هذه الظاهرة مازال يكتنفه الكثير من الغموض وعدم الوعي وذلك على الرغم من بعض التقدم الذي حدث في العقود القليلة الماضية وعلى الأخص في جانب الخدمات المقدمة لهذه الفئة من الأطفال .


تعريف الإعاقة العقلية
أن تعريف الإعاقة العقلية مر بمراحل عديدة ، وسوف يظل في حالة تطور مستمر ، وذلك لتأثره بنظرة المجتمع واتجاهاته نحو هذه الظاهرة .


ويمكن تقسيم تعريف الإعاقة العقلية كالآتي :
التعريف الطبي ( Medical Definition )
التعريف السيكومتري ( Psychometric Definition )
التعريف الاجتماعي ( Social Definition )
تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية
The American Association on Mental Retardaion , ( AAMR ) ( Definition ) )

التعريف الطبي ( Medical Definition )
تحدث الإعاقة العقلية بسبب عدم إكتمال عمر الدماغ نتيجة لإصابة المراكز العصبية والتي تحدث قبل أو بعد الولادة .

التعريف السيكومتري ( Psychometric Definition )
اعتمد التعريف السيكومتري على نسبة الذكاء ( I , Q ) كمحك في تعريف الإعاقة العقلية ، وقد اعتبر الأفراد الذين تقل نسبة ذكائهم عن 75 معاقين عقلياً ، على منحنى التوزيع الطبيعي .

التعريف الاجتماعي ( Social Definition )
يركز التعريف الإجتماعي على مدى نجاح أو فشل الفرد في الإستجابة للمتطلبات الإجتماعية المتوقعة منه مقارنة مع نظرائه من المجموعة العمرية نفسها ، وعلى ذلك يعتبر الفرد معوقاً عقلياً إذا فشل في القيام بالمتطلبات الإجتماعية المتوقعة منه .


تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية
The American Association on Mental Retardaion , ( AAMR ) ( Definition ) )
ينص تعريف الجمعية الامريكية للاعاقة العقلية الى مايلي :
تمثل الإعاقة العقلية عدداً من جوانب القصور في أداء الفرد والتي تظهر دون سن 18 وتتمثل في التدني الواضح في القدرة العقلية عن متوسط الذكاء ( 75 + أو – 5 ) يصاحبها قصور واضح في إثنين أو أكثر من مظاهر السلوك التكيفي مثل :
مهارات الحياة اليومية
المهارات الاجتماعية
المهارات اللغوية
المهارات الأكادمية الأساسية
مهارات التعامل بالنقود
مهارات السلامة


أسباب الإعاقة العقلية (Mental Retardaion Causes Of )
ان معظم أسباب الإعاقة العقلية غير معروفة حتى الآن إذ تشير المراجع في هذا المجال الى اكتشاف 25 % من أسباب الإعاقة العقلية وأن 75 % من هذه الأسباب هي غير معروفة حتى الآن .


وللإعاقة العقلية أسباب كثيرة يصعب الفصل بينها ، ويمكن تصنيفها إلى الآتي :
أسباب وراثية ( Hereditary )
أسباب بيئية ( Environmental )

أسباب وراثية ( Hereditary )
قد تنتقل الإعاقة العقلية عن طريق الجينات بنفس الطريقة التي تنتقل بها الخصائص الجسمية والنفسية كالطول والقصر والنحافة والسمنة ولون الجلد .
قد تحدث الإعاقة العقلية للطفل بسبب انتقال خصائص وراثية شاذة من الآباء تؤدي إلى اضطراب في التمثيل الغذائي في خلايا الجسم تؤدي بدورها إلى تلف في أنسجة الجهاز العصبي والمخ ، وقد يكون هذا الشذوذ في الكروموسومات أو في الجينات التي تحملها الكروموسومات ، وبذلك فإن أي خطأ في الكروموسومات أو في سلامة عملها يؤدي إلى اضطرابات بيوكيميائية ( Biochemical ) يسبب تلفاً في خلايا المخ أو الجهاز العصبي .
ومن هذه الأخطاء التي قد تحدث :
زيادة كروموسوم في الخلية .
غياب كروموسوم أو غياب جزء منه .
انتقال كرموسوم أو جزء منه إلى كرموسوم آخر ليس نظيراً له ، وتحدث هذه الحالة عادة في الكرموسوم رقم 15 الذي ينتقل هو أو جزء منه إلى الكرموسوم رقم 21 .
وفيما يلي بعض الأمثلة التي يتضح فيها شذوذ الكرموسومات والتي تنتج عنها الإعاقة العقلية :
متلازمة داون ( Down Syndrome )
متلازمة تيرنر ( Turner,s Syndrome )
متلازمة كلاينفلتر ( Klinefelter ,s Syndrome )
ثلاثي ( د ) ( D Trisomy )
ثلاثي ( هـ ) ( E Trisomy )


أما أمثلة شذوذ الجينات والتي تنتج عنها الإعاقة العقلية تتضح فيما يلي :
حالة الفينيل كيتون يوريا ( Phenyl keton urea )
حالة الجلاكتوسيميا ( Galactosemia )
مرض تاي ــــ ساك ( Tay – sach,s disease )
اضطرابات الغدد الصماء
ضمور غدة الثيمس ( Thymus gland )
نقص في وظيفة الغدة الدرقية ( Hypothyrodism )
التشوهات الخلقية ( Congenital anomalies )
مثل : صغر حجم الجمجمة ( Microcephaly ) و الاستسقاء الدماغي ( Hydrocephalus )
العامل الرايزيسي ( Rhesus factor )

أسباب بيئية (Environmental )
يتعرض الطفل لكثير من العوامل التي تؤثر على جهازه العصبي كما تؤثر على أنسجة مخه والتي تؤدي في النهاية إلى الإعاقة العقلية .
وتنقسم الأسباب البيئية الى ثلاثة أقسام :
أسباب قبل الولادة ( Prenatal )
أسباب أثناء الولادة ( Natal )
أسباب بعد الولادة ( Post natal )


أسباب قبل الولادة ( Prenatal )
الالتهابات الفيروسية والبكتيرية مثل ( الجدري والتهاب الكبد الوبائي والحصبة الألمانية والزهري )
تعرض الجنين أو الأم الحامل للإشعاعات .
استخدام الأدوية والعقاقير الطبية أثناء فترة الحمل .
إدمان المخدرات والكحوليات والتدخين .
سوء تغذية الأم الحامل .
صغر سن الأم وكبر سن الأم .

أسباب أثناء الولادة ( Natal )
إطالة فترة الولادة أو ضعف صحة الأم أو كبر حجم الجنين أو تضخم رأس الجنين أو نتيجة وضع الجنين في الرحم بطريقة غير طبعية .
الوضع غير الطبيعي للمشيمة .
أستخدام جفت الولادة ( Delivery forceps )
انفجار الجيب الأمامي مبكراً يؤدي الى مايسمى بالولادة الجافة . .
الولادة السريعة والتي بها طلق سريع .


أسباب بعد الولادة ( Post natal )
التهاب أغشية المخ السحائية .
التهاب أنسجة المخ .
شلل المخ .
إصابة المخ بالحوادث مثل السقوط من مرتفعات أو الاصطدام بجسم صلب .
انخفاض في أداء الغدة الدرقية .
نقص أو سوء التغذية .
أسباب اجتماعية .
أسباب مرضية


تصنيف الإعاقة العقلية
تصنف الإعاقة العقلية إلى عدة تصنيفات مثل :
التصنيف الطبي ( Medical Classification )
التصنيف التربوي ( Educational Classification )
تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية ( System AAMD Classification )


التصنيف الطبي ( Medical Classification )
يقوم التصنيف الطبي على أساس تصنيف حالات الإعاقة العقلية وفقاً لأسبابها وخصائصها الإكلينيكية المميزة .
ويتضمن هذا التصنيف مسميات مثل :
متلازمة داون ( Down Syndrome )
الاستسقاء الدماغي ( Hydrocephalus )
صغر حجم الدماغ ( Microcephaly )
كبر حجم الدماغ ( Macrocephaly )
الفينيل كيتون يوريا ( Phenyl keton urea )
القماءة أو القصاع ( Critinism )

التصنيف التربوي ( Educational Classification )
يهدف التصنيف التربوي إلى وضع الأفراد المعاقين عقلياً في فئات تبعاً للقدرة على التعلم ، وذلك من إجل تحديد أنواع البرامج التربوية اللازمة لهؤلاء الأفراد .
ويتضمن هذا التصنيف ثلاث فئات هي :
فئة القابلين للتعلم ( Educable Mentally Retarded )
فئة القابلين للتدريب ( Trainable Mentally Retarded )
فئة الاعتماديون ( Severly and profoundly Handicapped )


تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية ( System AAMD Classification )
يعتبر تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية من أكثر التصنيفات قبولاُ بين المختصين في هذا المجال .
ويتضمن تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية الفئات التالية :
الإعاقة العقلية البسيطة ( Mild Retardation )
الإعاقة العقلية المتوسطة ( Moderate Retardation )
الإعاقة العقلية الشديدة ( Severe Retardation )
الإعاقة العقلية الشديدة جداً ( Profound Retardation )
وفي عام 1992 اختلفت طريقة تصنيف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية فصارت تشمل :
مستويات تحدد مدى الدعم المختص الذي يحتاج إليه الطقل .
وتنقسم المستويات كالتالي :
الدعم المتقطع : وهو الدعم أو التدخل عند الحاجة فقط .
الدعم المحدود : وهو الدعم المحدود لفترة زمنية محددة .
الدعم الواسع : وهو الدعم المنظم في البيت أو المدرسة أو العمل .
الدعم المنتشر : وهو الدعم العام في جميع الظروف .
وبدلاً من تسمية الطفل المعاق إعاقة عقلية شديدة أصبح يعّرف بأنّه الطفل الذي يحتاج إلى دعم منتشر في الاعتماد على النفس .

تشخيص الإعاقة العقلية
أن الهدف الأساسي من عملية تشخيص الإعاقة العقلية هو تقديم الرعاية المتكاملة والشاملة وفي الوقت المناسب .


لذا يجب أن يتم التشخيص من خلال الأبعاد التالية :
البعد الطبي
( التاريخ الوراثي ، المظهر الجسمي والحركي ، العوامل المسببة ، الفحوصات المخبرية )
البعد السيكومتري
( مقاييس القدرة العقلية مثل مقياس ستانفورد بينيه للذكاء ومقياس وكسلر للذكاء )
البعد الاجتماعي
( مقاييس السلوك التكيفي مثل مقياس الجمعية الأمريكية AAMR , ABS )
البعد التربوي
( مقياس التحصيل التربوي مثل مقاييس المهارات اللغوية ، العددية ، القراءة ، الكتابة ، ..... الخ )

خصائص الإعاقة العقلية
يتشابه المعاقون عقلياً في صفة واحدة وهى الإعاقة ويختلفون في كافة المظاهر . يمكن حصر خصائص المعاقين عقلياًالعامة في خمسة جوانب هي كما يلي:
الخصائص الجسمية
تأخر في النمو الجسمي، صغر الحجم ويكونوا أقل وزناً من أقرانهم ويعانون من تشوهات جسمية وتأخر في الحركة و الاتزان.
الخصائص العقلية
يتمتعون بذكاء أقل وتأخر النمو اللغوي مع الضعف في: الذاكرة، الانتباه، الإدراك، التخيل، التفكير، الفهم والتركيز
الخصائص الاجتماعية
يعانون غالبا من ضعف في التكيف الاجتماعي، نقص في الميول والاهتمامات، عدم تحمل المسئولية الانعزالية، العدوانية مع تدنى مفهوم الذات.
الخصائص العاطفية والانفعالية
وهي عدم الاتزان الانفعالي، عدم الاستقرار وكثرة الحركة، سرعة التأثر أحياناً وبطء التأثر أحياناً أخرى مع ردود الفعل أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي
 
 
 
مراجع اخرى
 
 
 
 
 
 

 
 
 
 
 

الصعوبات التعليمية



 

صعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، إلا أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق ،أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات المتعددة. ذلك حيث أن إعاقتهم قد تكون سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها.

والمتعارف عليه هو أن الطفل يخضع لفحص صعوبات تعلم إذا تجاوز الصف الثاني الابتدائي واستمر وجود مشاكل دراسية لديه. ولكن هناك بعض المؤشرات التي تمكن اختصاصي النطق واللغة أو اختصاصي صعوبات التعلم من توقع وجود مشكلة مستقبلية، ومن أبرزها ما يلي:
- التأخر في الكلام أي التأخر اللغوي.
- وجود مشاكل عند الطفل في اكتساب الأصوات الكلامية أو إنقاص أو زيادة أحرف أثناء الكلام.
-ضعف التركيز أو ضعف الذاكرة.
-صعوبة الحفظ.
-صعوبة التعبير باستخدام صيغ لغوية مناسبة.
-صعوبة في مهارات الرواية.
-استخدام الطفل لمستوى لغوي أقل من عمره الزمني مقارنة بأقرانه.
-وجود صعوبات عند الطفل في مسك القلم واستخدام اليدين في أداء مهارات مثل: التمزيق، والقص، والتلوين، والرسم.
 
وغالبًا تكون القدرات العقلية للأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم طبيعية أو أقرب للطبيعية وقد يكونون من الموهوبين.
 



الحالات التي تؤدي إلى صعوبات في عملية التعلم .

التلف الدماغي

إذا كان الطفل يعاني من تشتت الانتباه ويعاني من صعوبة التركيز فهذا يكون راجع إلى تلف الدماغ أو مايصيب الدورة الدموية من مشاكل أو من بعض العمليات الكيماوية التي تحدث في جسم الإنسان بشكل غير طبيعي وبشكل خارج عن المألوف فتكون بمستوى مرتفع أو منخفض أكثر من المعتاد الأمر الذي يؤثر على نمو الجهاز العصبي عند الجنين خلال الحمل أو الولادة وقد تؤثر على الدماغ فتصيبه إصابات مباشره تؤثر على نموه، وقد تلحق بدماغه إصابات معينه نتيجة تعرضه للإصابة بالحمى المرتفعة أو لحاله من حالات التسمم ويمكن أن يتلف الدماغ نتيجة تعاطي عقاقير وأدوية لأمراض معينة.

عوامل الوراثة

ترى معظم الدراسات التي تناولت صعوبات التعلم أن ما نسبته 25% إلى 40% من الأطفال واليافعين ممن يعانون من صعوبات التعلم قد انتقلت إليهم بفعل عامل الوراثة فقد يعاني الاخوه والأخوات داخل العائلة من صعوبات مماثلة وقد توجد عند العم والعمة أو الخال والخالة أو عند أبنائهم وبناتهم، وهناك دراسات أجريت على العائلات وعلى التوائم أن العامل الوراثي هو العامل الهام في حصول هذه الصعوبات واحتمال يتزايد عند من لهم أقرباء يعانون من مثلها وإذا عانى منها أحد التوأمين كان احتمال أصابه التوأم الثاني بها كبيراً ويقل هذا الاحتمال عند الأخ بالرضاعة ومع أن هذا النموذج بالإصابة يبدو واضحاً بين أفراد العائلة إلا أن الأثر الوراثي في ذلك لم يتضح بعد.

الأطفال الأسوياء وصعوبات التعلم

ليست فئة المعوقين وحدها هي التي تعاني من صعوبة في التعلم ولكن الأطفال الأسوياء كذلك يعانون من صعوبات في التعلم وغالباً ما تكون نتيجة أحد الأسباب التالية:..
  • غياب تنظيم النسل والتباعد الزمني بين الولادات المتعاقبة.
  • عدد الأطفال في العائلة من حيث الكثرة أو القلة فكلما زادت الأسرة وكبرت كلما أهمل الوالدين تعليم الأطفال وتربيتهم ولكن هناك اسر لا تهتم بزيادة العدد أو قلته بل تقوم على تربية أطفالها بشكل ممتاز.
  • كثرة التنقل والسفر وعدم الاستقرار في السكن والمأوى يؤدي إلى تشتيت الطفل ويجعل من الصعب تعليمه أو تربيته بطريقه سليمة.
  • مستوى دخل الأسرة المادي فإذا كان دخل الأسرة جيد فهذا يُمكن الطالب من توفير احتياجاته التي تساعده على عملية التعلم.
  • عمر الأم حين تنجب الأطفال وكذلك مستواها الثقافي ومستوى الزوج فإذا كانت الزوجة مثقفه ومتعلمة وكذلك الزوج فذلك بلا شك سوف ينعكس على أطفالهم وتكون تربيتهم رائعة أما إذا كانت الزوجة أمية وكذلك الزوج فهذا سوف يؤدي إلى جعل الأطفال يرون أن عملية التعليم صعبه ومعقده.

فمن هو الطفل الذي يعاني صعوبات التعلم؟
هو طفل لا يعاني اعاقة عقلية او حسية (سمعية او بصرية) او حرمانا ثقافيا او بيئيا او اضطرابا انفعاليا بل هو طفل يعاني اضطرابا في العمليات العقلية او النفسية الاساسية التي تشمل الانتباه والادراك وتكوين المفهوم والتذكر وحل المشكلة يظهر صداه في عدم القدرة على تعلم القراءة والكتابة والحساب وما يترتب عليه سواء في المدرسة الابتدائية او فيما بعد من قصور في تعلم المواد الدراسية المختلفة لذلك يلاحظ الآباء والمعلمون ان هذا الطفل لا يصل الى نفس المستوى التعليمي الذي يصل له زملاؤه من نفس السن على الرغم مما لديه من قدرات عقلية ونسبة ذكاء متوسطة او فوق المتوسطة.



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

مبدعيين عانوا من صعوبات التعلم

 


 

 

مراجع اخرى


قلة الوعي تهدد علاج «طيف التوحد»..!

 
 
 
الرياض، تحقيق – سحر الرملاوي
    وصل عدد المصابين باضطراب طيف التوحد في المملكة - وفق آخر الدراسات- إلى قاربة ال (400.000) ألف حالة أو أكثر، والعدد في ازدياد، خاصةً إذا عرفنا أنّ تشخيص التوحد من قبل الأسرة أو حتى بعض الأطباء لا يزال ملتبساً وغامضاً، وقد يكبر الصغير ولا يعرف عنه أفراد أسرته أنّه توحدي، ويعتقدون أنّه مصاب عقلياً أو عنده اضطراب في النطق ميؤوس منه، فيتركونه يكبر ليصبح عالة على نفسه وأسرته ومجتمعه، دون تدارك أو تحسين لوضعه.
وليس من السهل أبداً أن تعرف أنّ أحد أولادك مصاب باضطراب طيف التوحد، هذا المرض الغامض الذي انتشر الحديث عنه مؤخراً، وبات هاجساً لدى الأهالي؛ بسبب اشتراك أعراضه مع تصرفات الأطفال الطبيعية في أحيان كثيرة، وأصبح من الشائع أن يراقب الآباء أطفالهم، فإذا ما وجدوا لديهم فرط حركة أو تشتت انتباه أو صمت وخجل وعدم تفاعل مع الآخرين أو صدود عن الأغراب؛ يشتد قلقهم من أن يكون طفلهم توحديا، وعلى الطرف الآخر هناك من يكون ولدهم فعلاً توحديا، لكنهم لا يعلمون، ويعتقدون أنّه عادي، وأنّ ما لديه من أعراض سوف تختفي عندما يكبر! وتلعب النصائح المتبادلة مجتمعياً دوراً كبيراً بمبالغة الأهالي في التعامل مع حالات أطفالهم إما بالإهمال أو بالاهتمام الزائد والقلق المبالغ فيه.

اضطراب وليس تخلفاً عقلياً..! شدد "ماجد محمد الشايقي" على أنّ التوحد اضطراب وليس تخلفاً، موضحاً أنّه تداخلت أعراض التوحد كمرض مع معطيات عصر ينشغل فيه الطفل بأجهزة التقنية الحديثة وتأخذه كلياً، حتى إنه ربما لا يتواصل مع أفراد أسرته بكلمة طوال اليوم -كما يحدث مع التوحدي-، معتبراً أنّ الحياة الحديثة جعلت من الأطفال "بلا امتداد"، حيث لم يعد فيها تواصل مع الأهل والأقارب ولا الأصدقاء والجيران، مبيّناً أنّ ذوي المصابين باضطراب التوحد يعانون من عدم وجود تعاون حقيقي من المسؤولين، وعدم وجود دعم يأخذ الأمر بجدية بحثية للخلوص إلى نتائج يمكن أن تسهم في حل مشكلة مئات الآلاف من الأسر، إلى جانب غلاء أسعار المواد الغذائية الطبيعية التي يتم استيراد معظمها من الخارج؛ لعدم وجود مصنعين لها هنا، وبالتالي تظهر مشكلة الاستيراد وسوء التخزين في مناطق الجمارك، ورسوم الجمرك عليها، مضيفاً: "ما أقوم باستيراده لولدي يفسر أحياناً على أنّه سلعة قادمة للتجارة، وهو أمر غير صحيح، فأنا أستورد ما يكفيه لعشرة أشهر مثلاً، ولا بد أن تكون كمية كبيرة، ومهما أظهرنا من أوراق رسمية تفيد بالحالة فإنّ العقبات تواجهنا في كل موقع"، منوهاً بعدم وجود أطباء مختصين في علاج التوحديين من باقي الأمراض كالأسنان، فبمجرد علم الطبيب العادي أنّ الولد توحدي يمتنع عن علاجه!.
 
تأسيس وتعاون
وبيّن "ماجد محمد الشايقي" -ناشط بمجال التوحد والشلل الدماغي ومهتم بالتغذية العلاجية لذوي الإعاقة ومن المؤسسين للمركز الجامعي لأبحاث التوحد بجامعة الملك سعود ومستشار وعضو مؤسس بجمعية هدكا للمعوقين- أنّ الإحصاءات العالمية تشير إلى ازدياد التوحديين في العالم، فبعد أن كان في عام 1975م توجد حالة في الألف، أصبح الآن يتم اكتشاف حالة توحد في كل (50) حالة، أي أنّه يفوق أعداد مصابي السرطان والسكري والإيدز مجتمعين، موضحاً أنّه غاص مطولاً في مجال اضطراب التوحد، حتى استطاع اقتراح إنشاء المركز الجامعي لأبحاث وعلاج التوحد، ثم توجه إلى حائل وبالتعاون مع الأستاذ فهد القباع تم إنشاء الجمعية التي كان يحلم بها وأهل الشمال عموماً، فكل شيء مختص بهذه الاضطرابات منحصر في العاصمة الرياض، وهناك أسس مع مجموعة من الأهالي جمعية "هدكا" لرعاية المعوقين، وانضم إليهم (62) طفلاً توحدياً، لافتاً إلى أنّهم يقدمون من خلالها التوعية بالاضطراب، وبحقوق المصابين به التي كفلتها لهم الدولة، والتي تنقص أهالي التوحديين معرفتها كثيراً.

خبر صادم
وكشف "الشايقي" أنّه اكتشف بمحض الصدفة أنّ ولده "محمد" يعاني من اضطراب طيف التوحد، بعد أن قاده نزيف زوجته وهي حامل بولده الثاني "عبدالعزيز" إلى مدينة الملك فهد الطبية، وبعد شكوى لوزير الصحة بعدم توفر حاضنة لطفله؛ أمر بتأمين الحاضنة لابنه الطبيعي "عبدالعزيز" وتم فتح ملف طبي لابنه "محمد"، الذي كان يشك في نموه السلوكي والإدراكي باللغة والتواصل، موضحاً أنّه كان عمر محمد آنذاك ثلاث سنوات، وكان لا يتكلم سوى بعض الحروف غير الواضحة، وكان يجلس يشاهد قناة الأطفال صامتاً، ولا يعبأ بما يدور حوله، ويكاد لا يلفت نظره شيء، مبيّناً أنّ الأطباء حين أنهوا الفحص أخبروه بأنّ "محمد" لديه أعراض اضطراب طيف التوحد، كاشفين له أنّه مرض عقلي.

بداية الوعي
ولفت "الشايقي" إلى أنّ تقرير الأطباء صار وكأنه حمم تُصب على أذنه، حتى خرج من عندهم يبكي وقد تملكته الحيرة عن التوحد، موضحاً أنّ حبه لولده وخوفه عليه دفعه إلى البحث عن علاج حالته، فذهب إلى مراكز التخاطب، واستشار الأطباء، وفتش في المواقع ذات الصلة، مستدركاً: "لم أعد بفائدة كبيرة حتى قادني البحث في المراجع والمصادر الغربية إلى التعرف على ما يسمى ببروتوكولات الدان الطبية، والذي كتبت عنه جمعية دعم مرضى التوحد الأمريكية (DAN)، وفي موقع الجمعية الأمريكية، وبينما كان أولياء أمور التوحديين عبر العالم يتبادلون الخبرات كان أفق جديد من الفهم ينبثق أمام عيني، ووجدت أنّ الأمر يتعلق كثيراً بغذاء ولدي وحاجته إلى المكملات الغذائية؛ لتحسين اضطراب نموه الكيميائي والعصبي"، لافتاً إلى أنّه اكتشف أنّ ولده بحاجة إلى حمية غذائية معينة، تخفف الضغط عن جهازه الهضمي لتريح جهازه العصبي، وثبت لديه عن تجربة أنّ أطفال التوحد لديهم تشنجات كهربائية في الدماغ، فإذا رتب جهازهم الهضمي خف التوتر عن جهازه العصبي.

نظام تغذية
وأوضح "الشايقي" أنّه مع التزامه بنظام التغذية الجديدة لولده التي اعتمد فيها على المواد الطبيعية الخالية من الإضافات والسكريات ومنتجات القمح والحليب، بحيث يسهم في تنظيم كيميائية الجسم، مبيّناً أنّه لاحظ أنّ "محمد" بدأ يتغير للأفضل، وأصبح انتباهه يزيد، وبدأ يتفاعل أكثر معهم، ويتعامل مع معطيات الحياة بطريقة أفضل بكثير مما كان عليه، لافتاً إلى أنّه راجع أكبر طبيب أمراض مخ وأعصاب هنا، فلم يجلس معه دقيقتين حتى كتب له على دواء مهدء، وكان مفعوله الأساسي هو تخدير الصبي، وهذا عكس ما يحتاجه المريض التوحدي، فهو عاش عمره بعيداً عن العالم، ويحتاج إلى الاندماج مع المجتمع، وليس التغييب عنه، منوهاً بأنّه لم يقتنع بالدواء وتركه، واستمر على الحمية الغذائية مع تنويع الأنشطة الاجتماعية ل"محمد"، مستدركاً: "الآن اعتبر أنّ ولدي كان مريضاً بالتوحد، ولم يعد كذلك إلى حد كبير، فهو الآن (11) عاماً، يقرأ، ويكتب، ويبحث في الإنترنت، واكتشفت ما يتمتع به الصغار التوحديين من قدرات عقلية تفوق أقرانهم أحياناً بثلاثين مرة، فكيف نهمل كل هذا ونستسلم للحزن ونسلم أطفالنا للتغييب والإهمال؟".

تدخل مبكر
وأوضح "د. فواز المصرب العنزي" -استشاري نمو وسلوك الأطفال بمدينة الملك فهد الطبية- إنّ التوحد هو اضطراب نمائي عصبي، وتظهر أعراضه في سن مبكرة من الطفولة، ويؤثر في التطور الأساسي للأطفال، وتتلخص أعراضه بوجود قصور نوعي أو كمي في مهارات التواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة الى وجود حركات جسدية متكررة ومحدودة بالاهتمامات، أو سلوكيات حسية خارجة عن المألوف، موضحاً أنّ هناك طرقا علاجية تؤدي إلى تحسن كبير في حاله الأطفال، وتتمثل في الوقت الحالي بالاكتشاف المبكر، والتدخل المبكر، عن طريق برامج التدريب والتأهيل والتعليم، مبيّناً أنّه يمكن التشخيص مبكراً في عمر (12) شهراً في المراكز ذات الخبرة، ولكن التشخيص الثابت عادةً ما يكون في سن (2-3) سنوات.
وقال إنّ من الأعراض التي قد يلاحظها الوالدان عدم استجابة الطفل لاسمه عند مناداته، ولا يستجيب للابتسام، ولا يركز بصره على والديه، وقد يتحاشى البعض منهم التواصل البصري، ولا يشير إلى لعبه أو أشيائه، ولا ينطق كلمات واضحه إلى سن (16) شهراً، أو أن يفقد بعض الكلمات البسيطة التي اكتسبها، كما أنّه لا يلعب بالألعاب بطريقة عادية، وإنما يميل إلى الروتين وصف الألعاب في صفوف، إلى جانب وجود بعض الحركات المتكررة، كالرفرفة باليدين، والمشي على رؤوس أصابع القدمين، كما يقل اهتمامه بالأطفال والأشخاص المحيطين به، لافتاً إلى أنّه عادةً ما يتم اكتشاف كل الحالات في الثلاث سنوات الأولى من عمر الطفل، ولكن هناك بعض الحالات النادرة التي لا تلاحظ إلاّ في الكبر.
وأضاف أنّه لا توجد دراسات دقيقة عن نسب الأطفال المصابين باضطراب التوحد، مستدركاً: "لكنها لا تختلف كثيراً عن النسب العالمية، والتي قد تصل إلى وجود حالة من كل (68) طفلا، وبعض التقديرات تشير إلى وجود ما يقارب (200.000) حالة بالمملكة، مؤكّداً أنّ دور الأسرة فهو بلا شك كبير، وأهمها الملاحظة، والاكتشاف المبكر، وزيادة المعرفة بالاضطراب والتعامل وتوفير الجو الأسري للنجاح، كما أنّ القطاع العام مطالب بتوفير الاحتياجات الطبية، والتأهيلية، والتعليمية، والدعم المجتمعي لكل ما يحتاجه الطفل وأسرته، وأما القطاع الخاص فهو شريك بكل هذا، وعليه مسؤوليات كبيرة يجب أن لا يتجاهلها.

دعم الأهل
وأكّد "د. العنزي" على وجود دورات للأهل في كيفية التعامل مع الأطفال التوحديين تقدمها الجمعيات الخيرية وبعض مراكز استقبال التوحديين، مبيّناً أنّ من صميم العلاج وعي الأهل، ومعرفتهم بطرق التعامل الأمثل مع أطفالهم المصابين بالتوحد، مشدداً على ضرورة أن يسعى الأهالي للالتحاق بالدورات والبحث عنها؛ ليتعلموا كيفية التواصل مع أبنائهم، والعبور بهم إلى بر الأمان والطمأنينة، حتى تحقق العلاجات النتائج المرجوة، موضحاً أنّ التوحدي لا يشكل خطراً على المجتمع، ولكن إذا لم يتلق التأهيل والتدريب المبكر فإنّه قد لا يستطيع الاعتماد على نفسه، ويحتاج إلى من يرعاه بقية حياته، وهنا يكمن الأثر الأكبر عليه وعلى المجتمع ككل.
وأضاف: "أعتقد أنّ الوعي في السنوات الأخيرة قد ارتفع إلى درجة مقبولة، وما ينبغي التركيز عليه حالياً هو توفير الخدمات والبرامج العلاجية التي يحتاجونها، خاصةً مع وجود حالات نجاح كان وراءها أهل تحدوا كل الصعاب وصمموا على النجاح"، مبيّناً أنّ الحرص الكبير من الأهل موجود، والموارد موجودة وما نحتاجه هو مجتمع واع متقبل، وقوانين محددة، تقدر حجم المشكلة وتوظف الموارد.

نشأت العديد من المؤسسات الاجتماعية والخيرية الخاصة بالتوحد سعياً وراء ثقافة مجتمعية سليمة؛ بسبب تنامي التوحد كمرض عقلي يحتاج إلى دعم ورعاية لم تكن موجدة مسبقاً، وأصبح من المألوف أنّ يكون لها صوت وحضور، لما يشكله التوحد من هم اجتماعي وأسري يحتاج إلى مشاركة وتعاضد نفسي ومجتمعي كبير، وكان من هذه المؤسسات جمعية «أسر التوحد الخيرية» المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وهي مؤسسة خيرية أعضائها من كافة شرائح المجتمع -خاصةً الأسر التي لديها أفراد من ذوي التوحد-، وتسعى لمساندة الأسرة لضمان حصولها على الخدمات التي ترقى بأداء أفرادها من ذوي اضطراب التوحد إلى الأفضل.
وتهدف الجمعية إلى توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأهالي ودعم القضايا الخاصة بحالات التوحد في الدوائر الحكومية، بالإضافة إلى نشر الوعي بين أفراد المجتمع عن اضطراب التوحد، والعمل مع الجهات المتخصصة لإيجاد أنشطة وبرامج رياضية وترفيهية لأفراد هذه الفئة، إلى جانب التعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والدولية لتحقيق أهداف الجمعية، كما تسعى إلى إيجاد وقف خيري للجمعية، وتشجيع العمل التطوعي في مجال خدمة التوحد، وتدريبهم وتفعيل الامتيازات التي تعطى للطفل التوحدي.

الهم المشترك
وقالت صاحبة السمو الأميرة «سميرة بنت عبدالله الفيصل الفرحان آل سعود» -رئيس مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية-: «تخرجت من مدرسة سيدة كان منهجها ودستورها القرآن الكريم وسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وهي جدتي لوالدتي التي قامت بتربيتي، فتربيت في بيت متواضع يتكون من مؤسسة اجتماعية غير رسمية، وذلك بأنّها كانت تأوي جميع المحتاجين والمعوقين، وتقوم هي ومجموعة معها بخدمتهم، وكانت تشركني في ذلك، وكنت لم أتجاوز (10) سنوات، فأحببت هذا النمط من الحياة، والإنسانية، والعطاء، فكنت أجد نفسي وأتمتع كما هي بخدمة المحتاجين».
وأضافت: «بعد أن توفت -رحمها الله- وتغيرت معالم الحياة اندمجت في تربية أبنائي، فكانت هذه مرحلة بعيدة عن خدمة الآخرين، فاتجهت لتربية أولادي، إلى أن منحني الله اثنين من الأبناء مصابين بالإعاقة، ومن هنا بدأت أتواصل مع من مثلي في المجتمع لنساعد بعضنا، ونتبادل المعلومات، ونتج عن ذلك و -لله الحمد- أننا أسسنا جمعية لأسر التوحد، وجمعية لمرضى الانفصام، ونتمنى من الله -سبحانه وتعالى- أن نتمكن من خدمة هذه الفئة بصدق وإخلاص، فسيدات الأعمال ورجال الأعمال حباهم الله بنعمه الكرم وحب الوطن وحب الخير، وعدم تواصلهم يرجع للجمعيات وضعف قدراتها علي التواصل مع تلك الفئة،

ونحن في جمعية أسر التوحد أهدافنا وأعمالنا واضحة، بحيث يستطيع أي فرد الاطلاع على الخدمات والمشروعات التي تقوم بها الجمعية، فمن أراد أن يشترك معنا في خدمة هذه الفئة فنحن نرحب بالتواصل معه، ودعم الأهداف الموضوعة للجمعية».
وأشارت إلى أنّ قضية التوحد تقع ضمن مسؤولية الوزارات الثلاث: الصحة، والتربية والتعليم، والشؤون الاجتماعية، ولحل هذه المأساة التي تفاقمت، حيث بلغ عدد مصابي التوحد أكثر من (250.000) حالة داخل المملكة، وذلك حسب الإحصائية العالمية للتوحد بوجود مصاب من كل (55) شخصا، ولما لذلك من آثار سلبية عميقة في المجتمع، مقترحةً بأن يتم تفعيل المشروع الوطني للتعامل مع التوحد واضطرابات النمو الشامل بصورة عاجلة كحل جذري ومصيري لهذه الفئة، بالإضافة لتفعيل إنشاء المراكز الثلاث -كما ورد في دراسة وزارة الشؤون الاجتماعية-، لافتةً إلى أنّه توجد تجربة ناجحة وقد تم تطبيقها في دول خليجية شقيقة، وتتلخص في دعم مراكز التوحد من قبل الدولة، وذلك بدفع تكاليف تأهيل وتدريب الحالات المصابة بالتوحد مباشرة لتلك المراكز، وستعم المنفعة بهذا المقترح على المصابين والأسر والمراكز الوطنية، والتي تتمثل في رفع كفاءة المراكز السعودية، واستيعاب أكبر قدر ممكن من المصابين بالتوحد في كافة أرجاء الوطن.

رسالة للمجتمع
ووجهت الأميرة رسالة للمجتمع؛ قائلةً: «مؤسس هذا الكيان العظيم جلالة المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز أفنى حياته في خدمة الوطن، وخدم الضعيف قبل القوي، وعلينا أن نعطي مثلهم بأمانة وصدق، وقد تعلمنا ذلك من جميع حكامنا، كما أن لا يتم مجاملة الشخص السليم على حساب المعاقين في حقوقهم»، متمنيةً أن توضع إستراتيجية لخدمة المعوقين في الصغيرة والكبيرة، فلهم الحق في هذا البلد كأي فرد سعودي، وأن توجد مراكز متخصصة في التدريب والتأهيل، وتؤدى حقوقهم في الجامعات، والخدمات العامة، ولا ينظر لهم بعين الشفقة، بل بعين الرقي والاحترام، حيث أنّ رقي المجتمع يقاس بالخدمات التي يقدمها لمواطنيه خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة.


 
 
 
 

كبارا بعقول صغيرة ,,


 
رانيا وريان , توئمان اقربائي , يبلغان من العمر 20 سنة , لا اعلم هل اصنفهم ضمن دائرة الأطفال ام اضعهم بجانب الكبار , لانهم يجمعون بين الاثنين هيئة الكبار , وعقلية الأطفال .

ولد التوءمان بشكل سليم الحمد لله , ولكن لوحظ عليهم في عمر الثلاث سنوات التأخر في الكلام , لكن كان ذلك طبيعيا في نظر الوالدين ,وفي عمر الأربع سنوات بدءا التحدث بكلمات غير مفهومة , نما التوءمان بشكل جدا طبيعي , يفعلان كمان يفعل الأطفال من اللعب ومخالطة الناس .

وصل التوءمان الى سن الست سنوات وكما هو معروف بانه سن دخول المدرسة , دخل التوءمان المدرسة ولكنهما لم يستطيعا التماشي مع بقية الأطفال , حاول المعلمون لكن دون جدوى , تم ابلاغ الاهل لكن لم يلتفتوا لذلك بحجة انهم لايزالون صغارا , وصلا الى الصف الرابع الابتدائي وهم يواجهون قمة الصعوبة في الدراسة , والفهم , والتواص مع المعلمين والأصدقاء , واجها مصاعب عديدة في المرحلة الابتدائية ,فأعادا الصف الخامس بسبب مادة الرياضيات , كما اعادا الصف السادس بجميع المواد الدينية , وكل ذلك ومشاعر الاهل في قمة البرود بل كانوا يعاملونهم بالضرب , والشتائم , ونعتهم بالغباء , وعدم الفهم , وضعف الشخصية  ,خفقا في الدراسة ولم يستطيعا التقدم كغيرهم من الأطفال .

كانت توحي اليهم نظرات المجتمع بالشفقة , الجميع يستهزئ بهم لطيبتهم المبالغ فيها التي تصل الى حد الغباء , لم تكن لهما شخصية تفرض احترامهما في المجتمع , كذلك لم يجدا والدين مهتمين حتى لن والديهم لا يعلمون الى الان من ماذا يعاني ابناءهم , فقط تركوا فلذات اكبادهم تائهون في هذا المجتمع الذي هو بالنسبة لهم أشبه بالغابة المظلمة التي لا يرون فيها سوى الضباب .
للأسف كان التوءمان ضحية لوالدين غائبا الضمير , وكلما كبر التوءمان كلما ساءت حالتهم , وأصبحت كلماتهم غير مفهومة , تصرفات غريبة , غاب عنهم الفهم والادراك , تراهم كبارا بعقول صغيرة .


 

نظرة عامة للتربية الخاصة

خلفية عامة
التربية للجميع ، التعليم للتميز ، التميز للجميع ، وهوحق لكل البشر بغض النظر عن أية معوقات قد تحول دون تعلمهم . سواء كانت جسديه أم عقلية مع إتاحة الفرص للطاقات الكامنة لدى البشر على الظهور والريادة .
والتربية الخاصة : تؤكد على ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ، وتكييف المناهج ، وطرق التدريس الخاصة بهم ، بما يتواءم واحتياجاتهم ، وبما يسمح بدمجهم مع ذويهم من التلاميذ العاديين في فصول التعليم العام ، مع تقديم الدعم العلمي المكثف لمعلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم العام ، بما يساعدهم على تنفيذ استراتيجيات التعليم سواء للطلاب الموهوبين أو ذو الإعاقات المختلفة .
وقد شهد العقد الحالي تطوراً هائلاً في مجال الاهتمام بالإعاقة . ونشطت الدول المختلفة في تطوير برامجها في مجال الإعاقة لأن الاستجابة الفعالة لمشكلة الإعاقة يجب أن تتصف بالشمولية ، بحيث لاتهتم ببعض الجوانب المتعلقة بهذه المشكلة وتغفل جوانب أخرى ، وبشكل يكون فيه لبرامج الوقاية من الإعاقة أهمية متميزة نظراً لأنها تمثل إجراءً مبكراً يقلل إلى حد كبير من وقوع الإعاقة ويختصر الكثير من الجهود المعنوية والمادية اللازمة لبرامج الرعاية والتأهيل .

مفهوم التربية الخاصة
تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع الطلاب الذين لايستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية .
وعليه ، فإن خدمات التربية الخاصة تقدم لجميع فئات الطلاب الذين يواجهون صعوبات تؤثر سلبياً على قدرتهم على التعلم ، كما أنها تتضمن أيضاً الطلاب ذوي القدرات والمواهب المتميزة .

ويشتمل ذلك على الطلاب في الفئات الرئيسة التالية :
الموهبة والتفوق ( Talent and Giftedness )
الإعاقة العقلية ( Mental Handicap )
الإعاقة السمعية ( Hearing Impairment )
الإعاقة البصرية ( Visual Impairment )
الإعاقة الحركية ( Physical Impairment )
الإعاقة الإنفعالية ( Emotional Impairment )
التوحد  Autism ) )
صعوبات التعلم ( Learning Disabilities
إضطرابات النطق أو اللغة ( Speech and Language Disorders )

الأسس التي تقوم عليها التربية الخاصة
الأساس الديني :
أن ديننا الإسلامي الحنيف أقر مبادئ ، وأسساً عامة تكفل لكافة أفراد المجتمع حياة هانئة آمنة ، وتنير لهم الطّريق الّذي يجب عليه سلوكهم ، والمعاقين جزء لا يتجزأ من ذلك المجتمع ، وانطلاقاً من ذلك فقد اعتنى ديننا الإسلامي الحنيف بهم عناية لم يعرف تاريخ البشرية لها مثيلاً ، سابقاً بذلك كافة المواثيق ، والإعلانات الدولية عن حقوق الإنسان .
الأساس القانوني :
تمثل الإعلانات العالمية والتشريعات والنصوص القانونية التي صدرت عن مختلف المؤتمرات وهيئات الأمم المتحدة ، والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان والإعلانات العالمية لحقوق المعاقين وما تضمنته من توجهات وأبعاد إنسانية ، اعترافا عالمياً بحقوق المعاقين .
الأساس الاقتصادي :
يؤكد على الاهتمام بتقديم الخدمات التعليمية العامة والمهنية للمعاقين وتدريبهم وفق قدراتهم حتى لا يشكل هؤلاء الأشخاص عبئاً على مجتمعهم .
الأساس الاجتماعي :
وهو الاهتمام بالفرد ضمن المجموعة التي ينتمي إليها ، وتعليمه متطلبات العيش الكريم بها ، وهذا مما ساعد على ظهور الاتجاه التربوي المسمى " التأهيل المعتمد على المجتمع المحلي " .

أهداف التربية الخاصة
- التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص -المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
 -إعدادا البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة .
 -إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق -أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية .
 -إعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة .
 -إعداد برامج الوقاية من الإعاقة ، بشكل عام ، والعمل نا أمكن على تقليل حدوث -الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية .
 -مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيهم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعداتهم وميولهم .
 -تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين وتوجيهها واتاحة الفرصة أمامهم في مجال نبوغهم .
 -تأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يستطيع المساهمة في نهضة الأمة .

مصطلحات مهمة في التربية الخاصة
الضعف Impairment
وهو مصطلح يشير إلى محدودية الوظيفة وبخاصة الحالات التي تعزى للعجز والحسي كالضعف السمعي أو الضعف البصري .
العجز Disability
وهومصطلح يشير إلى تشوه جسدي أو مشكلة خطيرة في التعلم أو التكيف الاجتماعي نتيجة وجود الضعف . وغالباً مايستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الصعوبات الجسمية .
الإعاقة Handicap
يستخدم هذا المصطلح عادة للإشارة إلى المشكلات في التعلم أو السلوك الاجتماعي ( ولذلك نقول : اضطراب لغوي أو اضطراب تعلمي ) .
الحالات الخاصة Exceptionalities
وهذا المصطلح أوسع من المصطلحات السابقة حيث إنه لايقتصر على الذين ينخفض أداؤهم عن أداء الآخرين ( المعوقين ) وإنما يشتمل على الذين يكون أداؤهم أحسن من أداء الآخرين ( الموهوبين والمتفوقين ) .

مباديء التربية الخاصة
يجب تعليم الأطفال ذوي الحاجات الخاصة في البيئة التربوية القريبة من البيئة العادية .
إن التربية الخاصة تتضمن تقديم برامج تربوية فردية .

وتتضمن البرامج التربوية الفردية :
أ- تحديد مستوى الأداء الحالي .
ب- تحديد الأهداف طويلة المدى .
ج- تحديد الأهداف قصيرة المدى .
د- تحديد معايير الأداء الناجح .
هـ- تحديد المواد والأدوات اللازمة .
و- تحديد موعد البدء بتنفيذ البرامج وموعد الانتهاء منها .
إن توفير الخدمات التربوية الخاصة للأطفال المعوقين يتطلب قيام فريق متعدد التخصصات بذلك حيث يعمل كل اختصاصي على تزويد الطفل بالخدمات ذات العلاقة بتخصصه .
إن الإعاقة لاتؤثر على الطفل فقط ولكنها قد تؤثر على جميع أفراد الأسرة . والأسرة هي المعلم الأول والأهم لكل طفل .
إن التربية الخاصة المبكرة أكثر فاعلية من التربية في المراحل العمرية المتأخرة . فمراحل الطفولة المبكرة مراحل حساسة على صعيد النمو ويجب استثمارها إلى أقصى حد ممكن .

الفرق بين ... أهداف التربية العامة والتربية الخاصة
هناك فروق واضحة بين أهداف التربية العامة والتربية الخاصة ، وتبدو هذه الفروق واضحة بين كلاً منهما في النقاط التالية :
تهتم التربية العامة بالأفراد العاديين ، في حين تهتم التربية الخاصة بفئات الأفراد غير العاديين .
تتبنى التربية العامة منهاجاً موحداً في كل فئة عمرية أو صف دراسي في حين تتبنى التربية الخاصة مناهاجاً لكل فئة ، تشتق منه الأهداف التربوية فيما بعد .
تتبنى التربية العامة طرائق تدريسية جمعية في تدريس الأطفال العاديين في المراحل التعليمية المختلفة في حين تتبنى التربية الخاصة طريقة التعليم الفردي في تدريس الأطفال غير العاديين في الغالب .
تتبنى التربية العامة وسائل تعليمية عامة في المواد المختلفة ، في حين تتبنى التربية الخاصة وسائل تعليمية خاصة بفئات الأفراد غير العاديين .
وعلى سبيل المثال :
تستخدم الخريطة في تعليم الطفل العادي ، في حين تستخدم الخريطة المجسمة أو الناطقة مع الطفل يستخدم جهاز الاوبتكون ( Optacon ) في تدريس القراءة للمكفوفين ، في حين لايستخدم مثل هذا الجهاز في تدريس القراءة للأطفال العاديين .
تستخدم لغة الإشارة ( Sign Language ) في تدريس الصم ، في حين لاتستخدم مثل هذه اللغة في تدريس الأطفال العاديين .
يستخدم جهاز النطق الصناعي مع الأفراد ذوي الإضطرابات اللغوية كالمعوقين عقلياً ، وسمعياً ، والمصابين بالشلل الدماغي ، في حين لايستخدم مع الأطفال العاديين ...... وهكذا .
ومهما يكن من فروق بين أهداف التربية الخاصة والعامة ، فإن كلاً منهما يهتم بالفرد ، ولكن بطريقته الخاصة . ومع ذلك فتشترك التربية العامة والخاصة في هدف مساعدة الفرد أياً كان ، على تنمية قدراته واستعدادته إلى أقصى حد ممكن ، والعمل على تحقيق أهدافه ، وذلك من خلال توفير الظروف المناسبة لتحقيقها .

مراحل تطور برامج التربية الخاصة
مراكز الإقامة الكاملة :
Residentialschool
تعتبر مراكز الإقامة الكاملة من أقدم برامج التربية الخاصة التي كانت ومازالت تقدم الخدمات الايوائية والصحية والاجتماعية والتربوية للأفراد المعاقين ، وكان يسمح للأهالي بزيارة أبائهم في هذه المراكز .
لكن وجهت لهذه المراكز مجموعة من الانتقادات تتهم فيها هذه المراكز بعزل هؤلاء الأطفال عن المجتمع الخارجي ومايحتويه من حياة طبيعية ، كما وصف أفراد هذه الفئات بأنهم منبوذون عن المجتمع .
مراكز التربية الخاصة النهارية :
Special Day care school
ظهرت هذه المراكز كرد فعل على ما تقدم من انتقادات لمراكز الإقامة الكاملة ، والكثير من هذه المراكز يكون عملها إلى منتصف النهار تقريباً ، وفي هذه الفترة يتلقى الأفراد المعاقين خدمات تربوية واجتماعية .
وتعمل هذه المراكز على إيصال هؤلاء إلى منازلهم ، وهي تحافظ على بقاء الفرد المعاق في أسرته وفي الجو الطبيعي له .
ووجهت لهذه المراكز أيضاً بعض الانتقادات أهمها :
عدم توفر المكان المناسب لإقامة المراكز النهارية ، وقلة عدد الأخصائين في ميادين التربية الخاصة المختلفة .
الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية :
Special classes within Regular Schools
ظهرت هذه الصفوف نتيجة للانتقادات التي وجهت إلى المراكز النهارية التي تعني بالتلربية الخاصة ، ونتيجة لتغير الاتجاهات العامة نحو المعوقين من السلبية إلى الإيجابية ، وهذه الصفوف تكون خاصة بالأفراد المعاقين في المدرسة العادية والتي لايتجاوز عدد الطلبة فيها العشرة .
ويتلقى هؤلاء الطلبة برامجهم التعليمية من قبل مدرس التربية الخاصة ، ولهم أيضاً برامج تعليمية مشتركة مع الطلبة العاديين .
والهدف من هذا البرنامج زيادة فرص التفاعل الاجتماعي والتربوي بين هؤلاء الأفراد ( الطلبة ) المعاقين والعاديين .
وهذه الصفوف تعرضت أيضاً لمجموعة من الانتقادات أهمها صعوبة الانتقال من الصفوف الخاصة إلى العادية ، وكيفية تحديد المواد المشتركة بين المعاقين والعاديين .
الدمج الأكاديمي :
Mainstreming
ظهر هذا الاتجاه في برامج التربية الخاصة بسبب الانتقادات التي وجهت إلى برامج الصفوف الخاصة الملحقة بالمدرسة العادية ، وللاتجاهات الإيجابية نحو مشاركة الطلبة المعوقين العاديين في الصف الدراسي .
ويعرف الدمج بأنه ذلك النوع من البرامج التي تعمل على وضع الطفل غير العادي في الصف العادي مع الطلبة العاديين لبعض الوقت وفي بعض المواد بشرط أن يستفيد الطفل من ذلك .
شريطة تهيئة الظروف المناسبة لإنجاح هذا الاتجاه .
ويتضمن هذا ثلاث مراحل وهي :
-التجانس بين الطلاب العاديين والمعاقين .
 -تخطيط البرامج التربوية وطرق تدريسها لكل من الطلبة العاديين والمعوقين .
 -تحديد المسؤوليات الملقاة على عاتق أطراف العملية التعليمية من إدارة المدرسة ومعلمين ومشرفين وجميع الكوادر العاملة .
ويعتبر الدمج من أهم مراحل عملية تطوير برامج التربية الخاصة .
الدمج الاجتماعي :
Normalization
تعتبر هذه المرحلة النهائية في تطوير برامج التربية الخاصة للمعوقين لأنها تساعد على كل ماهو إيجابي نحو المعوقين من أفراد المجتمع .
ويتمثل هذا في مجال العمل من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم باعتبارهم أفراد منتجين في المجتمع .
كذلك دمج المعاقين في الأحياء السكنية من خلال توفير سكن ملائم ومناسب لهم كأسرة مستقلة والتعامل معها على أساس حكم الجيرة وماتتطلبه من مستلزمات .


روّاد التربية الخاصة
جين إيتارد ( 1775 ــ 1838 )
الجنسية : فرنسي
الإسهام الرئيسي
إمكانية استخدام منهجية البحث ذات المنحنى الفردي لتطوير طرائق التدريب الفعالة للمعاقين عقلياً .
سامويل هوي ( 1801 ــ 1876 )
الجنسية : أمريكي
الإسهام الرئيسي
إن المعوقين قادرين على التعلم ويجب تزويدهم ببرامج تربوية منظمة .
إدوارد سيجان ( 1812 ــ 1880 )
الجنسية : فرنسي
الإسهام الرئيسي
إمكانية تعليم المعاقين عقلياً باستخدام برامج تدريب حسّي ـــ حركي .
فرانسيس جالتون ( 1822 ــ 1911 )
الجنسية : بريطاني
الإسهام الرئيسي
موروثية الذكاء .
ألفرد بينيه ( 1857 ــ 1911 )
الجنسية : فرنسي
الإسهام الرئيسي
أمكانية قياس الذكاء وإمكانية تدريب وتطوير القدرات العقلية .
لويس برايل ( 1809 ــ 1852 )
الجنسية : فرنسي
الإسهام الرئيسي
استخدام النقاط البارزة لتعليم المكفوفين .
توماس جالوديت ( 1787 ــ 1851 )
الجنسية : أمريكي
الإسهام الرئيسي
إمكانية تعليم الصم مهارات التواصل باستخدام التهجئة بالأصابع .
ألكساندر بل ( 1847 ــ 1922 )
الجنسية : أمريكي
الإسهام الرئيسي
إمكانية تعليم الكلام للصم وإمكانية استخدامهم للسمع المتبقي .
ماريا منتسوري ( 1870 ــ 1952 )
الجنسية : إيطالية
الإسهام الرئيسي
فاعلية التدخل العلاجي المبكر المتضمن خبرات ملموسة خاصة .
لويس تيرمان ( 1877 ــ 1956 )
الجنسية : أمريكي
الإسهام الرئيسي
استخدام اختبارات الذكاء للتعرف إلى طبيعة التفوق العقلي .
ألفرد ستراوس ( 1897 ــ 1957 )
الجنسية : ألماني
الإسهام الرئيسي
بعض الأطفال يظهرون أشكالاً محددة من صعوبات التعلم تعود للتلف الدماغي ، وهذه الصعوبات يمكن معالجتها بالتدريب الخاص .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،



...............................................
المرجع
مراجع اخرى
مدونة التربية الخاصة
الموسوعة الحرة
ملتقى معلمي التربية الخاصة
 

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

الاعاقة الغامضة ( التوحد )


 
مرض التوحد (او الذاتوية - Autism): هي احد الاضطرابات التابعة لمجموعة من اضطرابات التطور المسماة باللغة الطبية "اضطرابات في الطيف الذاتوي" (Autism Spectrum Disorders - ASD) تظهر في سن الرضاعة، قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، على الاغلب.
بالرغم من اختلاف خطورة واعراض مرض التوحد من حالة الى اخرى، الا ان جميع اضطرابات الذاتوية تؤثر على قدرة الطفل على الاتصال مع المحيطين به وتطوير علاقات متبادلة معهم.
تظهر التقديرات ان 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة يعانون من مرض التوحد وان عدد الحالات المشخصة من هذا الاضطراب تزداد باضطراد، على الدوام. ومن غير المعروف، حتى الان، ما اذا كان هذا الازدياد هو نتيجة للكشف والتبليغ الافضل نجاعة عن الحالات، ام هو ازدياد فعلي وحقيقي في عدد مصابي مرض التوحد، ام نتيجة هذين العاملين سوية.
بالرغم من عدم وجود علاج لمرض التوحد، حتى الان، الا ان العلاج المكثف والمبكر، قدر الامكان، يمكنه ان يحدث تغييرا ملحوظا وجديا في حياة الاطفال المصابين بهذا الاضطراب.

أعراض مرض التوحد

اعراض مرض التوحد تشمل ما يلي:
حركات متكررة من التارجح او الدوران في نفس المكان. تجنب الاتصال بالعين او الاتصال الجسدي. التاخر في اكتساب اللغة.

Echolalia (ترديد اصوات الاخرين) - لفظ صدوي، تكرار الكلمات او الجمل. الشعور بالحزن الشديد بسبب تغييرات بسيطة. يرجى ملاحظة ان هذه الاعراض يمكن ايضا ان تظهر لدى الاطفال الذين لا يعانون من التوحد.
علامات التحذير المبكرة - جيل سنة:

عادة ما يكونون غير اجتماعيين ولذلك في كثير من الاحيان يمكن اكتشاف علامات التوحد من خلال طريقة تواصل الاطفال مع العالم الخارجي. في جيل سنة يظهر الطفل الذي يعاني من مرض التوحد العلامات التالية:
لا يستجيب لصوت والدته.
لا يستجيب عندما يدعى باسمه.
لن ينظر للناس في اعينهم.
لم ينتج فقاعات لعاب في فمه ولا يشير الى الاشياء حتى جيل سنة.
لا يبتسم ولا يستجيب للاشارات الاجتماعية من البيئة.
علامات التحذير – جيل سنتين:

في جيل سنتين تكون علامات مرض التوحد اكثر وضوحا. في حين ان الاطفال الاخرين يصيغون كلماتهم الاولى ويشيرون الى الاشياء التي يريدونها، فالطفل الذي يعاني من مرض التوحد يبقى منعزلا، وايضا:
لا يلفظ كلمات حتى سن 16 شهر.
لا يلعب العاب " التخمين" حتى سن 18 شهر.
لا يكون جملا من كلمتين حتى جيل سنتين.
يفقد المهارات اللغوية.
لا يبدي اهتماما عندما يشير شخص الى شيء مثل طائرة تحلق فوق راسه.

اعراض وعلامات اخرى مرض التوحد
الاشخاص الذين يعانون من مرض التوحد يظهرون احيانا اعراض جسدية، تشمل مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الامساك ومشاكل النوم. هؤلاء الاطفال قد يطورون اضطرابا في تناسق العضلات الكبيرة المستخدمة للجري والتسلق، او في العضلات الصغيرة في اليد. التوحد - من الالف الى الياء هؤلاء الاطفال قد يتجنبون النظر في عيون الناس، حتى والديهم


كيف تؤثر اعراض التوحد على الدماغ؟ \

التوحد يؤثر على اجزاء من المخ تتحكم في العواطف وحركات الجسم. بعض الاطفال المصابين بالتوحد يطورون راسا ودماغ اكبر من المعتاد - ربما بسبب مشكلة نمو الدماغ. جينات غير سليمة التي تنتقل في العائلة، وجد انها مرتبطة باضطراب وظائف بعض اجزاء من الدماغ. الدراسات تعمل اليوم على طريقة لاكتشاف مرض التوحد بواسطة فحوص المسح الدماغي. العديد من الاطفال لا يتم تشخيصهم كمصابين بالتوحد قبل دخولهم الى المدرسة الابتدائية وكثيرا ما يفقدون سنوات ثمينة يمكنهم خلالها الحصول على المساعدة التي يحتاجونها. يجب اجراء فحوص روتينية للكشف عن مرض التوحد في سن 9 اشهر، 18 شهر، 24 شهر وغير ذلك وفقا للحاجة لدى الاطفال الذين يشتبه باصابتهم بمرض التوحد او لديهم تاريخ عائلي من المرض.


اعراض التوحد

 
 التوحد عند الاطفال:
 
الاطفال مرضى التوحد يعانون، ايضا وبصورة شبه مؤكدة، من صعوبات في ثلاثة مجالات تطورية اساسية، هي: العلاقات الاجتماعية المتبادلة، اللغة والسلوك. ونظرا لاختلاف علامات واعراض مرض التوحد من مريض الى اخر، فمن المرجح ان يتصرف كل واحد من طفلين مختلفين، مع نفس التشخيص الطبي، بطرق مختلفة جدا وان تكون لدى كل منهما مهارات مختلفة كليا.
لكن حالات مرض التوحد شديدة الخطورة تتميز، في غالبية الحالات، بعدم القدرة المطلق على التواصل او على اقامة علاقات متبادلة مع اشخاص اخرين.
تظهر اعراض التوحد عند الاطفال (لدى غالبيتهم)، في سن الرضاعة، بينما قد ينشا اطفال اخرون ويتطورون بصورة طبيعية تماما خلال الاشهر او السنوات، الاولى من حياتهم لكنهم يصبحون، فجاة، منغلقين على انفسهم، عدائيين او يفقدون المهارات اللغوية التي اكتسبوها حتى تلك اللحظة. وبالرغم من ان كل طفل يعاني من اعراض مرض التوحد، يظهر طباعا وانماطا خاصة به، الا ان المميزات التالية هي الاكثر شيوعا لهذا النوع من الاضطراب:

المهارات الاجتماعية
  • لا يستجيب لمناداة اسمه
  • لا يكثر من الاتصال البصري المباشر
  • غالبا ما يبدو انه لا يسمع محدثه
  • يرفض العناق او ينكمش على نفسه
  • يبدو انه لا يدرك مشاعر واحاسيس الاخرين
  • يبدو انه يحب ان يلعب لوحده، يتوقع في عالمه الشخص الخاص به

المهارات اللغوية
  • يبدا الكلام (نطق الكلمات) في سن متاخرة، مقارنة بالاطفال الاخرين
  • يفقد القدرة على قول كلمات او جمل معينة كان يعرفها في السابق
  • يقيم اتصالا بصريا حينما يريد شيئا ما
  • يتحدث بصوت غريب او بنبرات وايقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري او بصوت يشبه صوت الانسان الالي (الروبوت)
  • لا يستطيع المبادرة الى محادثة او الاستمرار في محادثة قائمة
  • قد يكرر كلمات، عبارات او مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استعمالها
السلوك
  • ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين
  • ينمي عادات وطقوسا يكررها دائما
  • يفقد سكينته لدى حصول اي تغير، حتى التغيير الابسط او الاصغر، في هذه العادات او في الطقوس
  • دائم الحركة
  • يصاب بالذهول والانبهار من اجزاء معينة من الاغراض، مثل دوران عجل في سيارة لعبة
  • شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء، للصوت او للمس، لكنه غير قادر على الاحساس بالالم
يعاني الاطفال صغيرو السن من صعوبات عندما يطلب منهم مشاركة تجاربهم مع الاخرين. وعند قراءة قصة لهم، على سبيل المثال، لا يستطيعون التاشير باصبعهم على الصور في الكتاب. هذه المهارة الاجتماعية، التي تتطور في سن مبكرة جدا، ضرورية لتطوير مهارات لغوية واجتماعية في مرحلة لاحقة من النمو.
وكلما تقدم الاطفال في السن نحو مرحلة البلوغ، يمكن ان يصبح جزء منهم اكثر قدرة واستعدادا على الاختلاط والاندماج في البيئة الاجتماعية المحيطة، ومن الممكن ان يظهروا اضطرابات سلوكية اقل من تلك التي تميز مرض التوحد. حتى ان بعضهم، وخاصة اولئك منهم ذوي الاضطرابات الاقل حدة وخطورة، ينجح، في نهاية المطاف، في عيش حياة عادية او نمط حياة قريبا من العادي والطبيعي.  
في المقابل، تستمر لدى اخرين الصعوبات في المهارات اللغوية وفي العلاقات الاجتماعية المتبادلة، حتى ان بلوغهم يزيد، فقط، مشاكلهم السلوكية سوءا وترديا.
قسم من الاطفال، بطيئون في تعلم معلومات ومهارات جديدة. ويتمتع اخرون منهم بنسبة ذكاء طبيعية، او حتى اعلى من اشخاص اخرين، عاديين. هؤلاء الاطفال يتعلمون بسرعة، لكنهم يعانون من مشاكل في الاتصال، في تطبيق امور تعلموها في حياتهم اليومية وفي ملاءمة / اقلمة انفسهم للاوضاع والحالات الاجتماعية المتغيرة.
قسم ضئيل جدا من الاطفال الذين يعانون من مرض التوحد هم مثقفون ذاتويون وتتوفر لديهم مهارات استثنائية فريدة، تتركز بشكل خاص في مجال معين مثل الفن، الرياضيات او الموسيقى.               

 

تشخيص مرض التوحد

تشخيص التوحد
 
يجري طبيب الاطفال المعالج فحوصات منتظمة للنمو والتطور بهدف الكشف عن تاخر في النمو لدى الطفل. وفي حال ظهرت اعراض التوحد لدى الطفل، يمكن التوجه الى طبيب اختصاصي في علاج التوحد، الذي يقوم، بالتعاون مع طاقم من المختصين الاخرين، بتقييم دقيق للاضطراب.
ونظرا لان مرض التوحد يتراوح بين درجات عديدة جدا من خطورة المرض وحدة اعراضه، فقد يكون تشخيص الذاتوية مهمة معقدة ومركبة، اذ ليس هنالك ثمة فحص طبي محدد للكشف عن حالة قائمة من الذاتوية.
وبدلا من ذلك، يشمل التقييم الرسمي للذاتوية معاينة الطبيب المختص للطفل، محادثة مع الاهل عن مهارات الطفل الاجتماعية، قدراته اللغوية، سلوكه وعن كيفية ومدى تغير هذه العوامل وتطورها مع الوقت.
وقد يطلب الطبيب، بغية تشخيص اعراض التوحد، اخضاع الطفل لعدة فحوصات واختبارات ترمي الى تقييم قدراته الكلامية واللغوية وفحص بعض الجوانب النفسية.
وبالرغم من ان اعراض التوحد الاولية تظهر، غالبا، في ما قبل سن الـ 18 شهرا، الا ان التشخيص النهائي يكون، في بعض الاحيان، لدى بلوغ الطفل سن السنتين او الثلاث سنوات، فقط، عندما يظهر خلل في التطور، تاخير في اكتساب المهارات اللغوية، او خلل في العلاقات الاجتماعية المتبادلة، والتي تكون واضحة في هذه المرحلة من العمر.
وللتشخيص المبكر اهمية بالغة جدا، لان التدخل المبكر، قدر الامكان، وخصوصا قبل بلوغ الطفل سن الثلاث سنوات، يشكل عنصرا هاما جدا في تحقيق افضل الاحتمالات والفرص لتحسن الحالة. 

علاج مرض التوحد

لا يتوفر، حتى يومنا هذا، علاج واحد ملائم لكل المصابين بنفس المقدار. وفي الحقيقة، فان تشكيلة العلاجات المتاحة لمرضى التوحد والتي يمكن اعتمادها في البيت او في المدرسة هي متنوعة ومتعددة جدا، على نحو مثير للذهول.
بامكان الطبيب المعالج المساعدة في ايجاد الموارد المتوفرة في منطقة السكن والتي يمكنها ان تشكل ادوات مساعدة في العمل مع الطفل مريض التوحد.


وتشمل امكانيات علاج التوحد:

العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) وعلاجات امراض النطق واللغة (Speech - language pathology)
العلاج التربوي - التعليمي
العلاج الدوائي

العلاجات البديلة

ونظرا لكون مرض التوحد حالة صعبة جدا ومستعصية ليس لها علاج شاف، يلجا العديد من الاهالي الى الحلول التي يقدمها الطب البديل (Alternative medicine). ورغم ان بعض العائلات افادت بانها حققت نتائج ايجابية بعد علاج التوحد بواسطة نظام غذائي خاص وعلاجات بديلة اخرى، الا ان الباحثين لا يستطيعون تاكيد، او نفي، نجاعة هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد.
بعض العلاجات البديلة الشائعة جدا تشمل:
  • علاجات ابداعية ومستحدثة
  • انظمة غذائية خاصة بهم

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
 
 
من هم اطفال التوحد