رانيا وريان , توئمان اقربائي , يبلغان من العمر 20 سنة , لا اعلم هل
اصنفهم ضمن دائرة الأطفال ام اضعهم بجانب الكبار , لانهم يجمعون بين الاثنين هيئة
الكبار , وعقلية الأطفال .
ولد التوءمان بشكل سليم الحمد لله , ولكن لوحظ عليهم في عمر الثلاث
سنوات التأخر في الكلام , لكن كان ذلك طبيعيا في نظر الوالدين ,وفي عمر الأربع
سنوات بدءا التحدث بكلمات غير مفهومة , نما التوءمان بشكل جدا طبيعي , يفعلان كمان
يفعل الأطفال من اللعب ومخالطة الناس .
وصل التوءمان الى سن الست سنوات وكما هو معروف بانه سن دخول المدرسة ,
دخل التوءمان المدرسة ولكنهما لم يستطيعا التماشي مع بقية الأطفال , حاول المعلمون
لكن دون جدوى , تم ابلاغ الاهل لكن لم يلتفتوا لذلك بحجة انهم لايزالون صغارا ,
وصلا الى الصف الرابع الابتدائي وهم يواجهون قمة الصعوبة في الدراسة , والفهم ,
والتواص مع المعلمين والأصدقاء , واجها مصاعب عديدة في المرحلة الابتدائية ,فأعادا
الصف الخامس بسبب مادة الرياضيات , كما اعادا الصف السادس بجميع المواد الدينية ,
وكل ذلك ومشاعر الاهل في قمة البرود بل كانوا يعاملونهم بالضرب , والشتائم ,
ونعتهم بالغباء , وعدم الفهم , وضعف الشخصية
,خفقا في الدراسة ولم يستطيعا التقدم كغيرهم من الأطفال .
كانت توحي اليهم نظرات المجتمع بالشفقة , الجميع يستهزئ بهم لطيبتهم
المبالغ فيها التي تصل الى حد الغباء , لم تكن لهما شخصية تفرض احترامهما في
المجتمع , كذلك لم يجدا والدين مهتمين حتى لن والديهم لا يعلمون الى الان من ماذا
يعاني ابناءهم , فقط تركوا فلذات اكبادهم تائهون في هذا المجتمع الذي هو بالنسبة
لهم أشبه بالغابة المظلمة التي لا يرون فيها سوى الضباب .
للأسف
كان التوءمان ضحية لوالدين غائبا الضمير , وكلما كبر التوءمان كلما ساءت حالتهم ,
وأصبحت كلماتهم غير مفهومة , تصرفات غريبة , غاب عنهم الفهم والادراك , تراهم
كبارا بعقول صغيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق